الثورة مستمرة .. صوت الملايين: يسقط.. يسقط حكم العسكر المتظاهرون فى التحرير والمحافظات يهتفون للثورة : (السياسة مش للجيش)





فى الذكرى السنوية الأولى لاندلاعها، استعادت مصر أجواء ثورتها، بمسيرات مليونية دبت فى شوارعها تهتف لاستكمال مطالب الثورة، والقصاص للشهداء، وإسقاط الحكم العسكرى وتسليم السلطة للمدنيين، ليؤكد ميدان التحرير على أن شرعيته لا تزال مستمرة.

مشاهد الآلاف المحتشدة فى الشوارع ضمت المسيرات التى انطلقت فى غالبية شوارع القاهرة، ولم تخل منها محافظة فى مصر، مشاركين من أعمار وطبقات اجتماعية وتعليمية مختلفة، وإن كانوا اجتمعوا على مطالب وهتافات واحدة.

كل شىء عاد إلى سيرته الأولى، التحرير استعاد أسماء أصدقائه فردا فردا، والشوارع استرجعت ذكريات ملايين الأقدام تسير على إيقاع الهتافات التى (ما زالت رغم مرور عام على الثورة) تطالب بإسقاط النظام، والملايين استرجعوا طموحهم وإصرارهم على بناء مصر حرة كريمة قوية.

فعاليات يوم أمس بدأت بمسيرة انطلقت من جامع الأزهر بعد صلاة الفجر إلى ميدان التحرير، رفعت صور الشهيد عماد عفت، وشارك فيها المئات من طلاب جامعة الأزهر والوافدين وأئمة مساجد ودعاة، واستقبلها أهالى شارع الأزهر بالزهور والحلوى.

وقاد المرشح الرئاسى المنسحب، محمد البرادعى، مسيرة مؤلفة انطلقت من مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، وانضمت إليها مسيرات آتية من شارعى الهرم وفيصل، واكتفى بالابتسام رافضا الإدلاء بأية أحاديث صحفية، وسط هتافات تطالبه بتأسيس حزب سياسى, فيما زار عمرو موسى ميدان التحرير صباح أمس وشارك الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح فى مسيرة انطلقت من مصطفى محمود وقاد حمدين صباحى مسيرة خرجت من دوران شبرا.

ومرورا بشارع البطل أحمد عبدالعزيز، فى المهندسين، خرجت مسيرة من ميدان مصطفى محمود، ومناطق ناهيا وبولاق، فى موجات متتالية، يزيد عدد المشاركين فيها على ربع مليون، متجهة إلى ميدان التحرير، وظلت تتدفق لنحو أكثر من ساعة كاملة.

وفى دوران شبرا، اختفت الحشود الأمنية التى اعتادت أن تملأ الدوران وفتحت المحال أبوابها تحديا لفزاعات التخريب التى روجتها وسائل الإعلام، وانطلق آلاف فى مسيرة رددت هتافات 25 يناير الماضى، بزيادة هتافات ترفض حكم العسكر.

ونظم الآلاف من طلاب وأساتذة جامعة عين شمس مسيرة إلى ميدان التحرير، رفعت صور شهيدى كليتى الطب والهندسة علاء عبدالهادى ومحمد مصطفى.

ومرت المسيرة على ميدان العباسية، حيث كان العشرات يحتفلون بـ25 يناير، وتعرضت للهجوم من أنصار مجموعة «آسفين يا ريس»، والذين وصفوا المشاركين فيها بـ«الخونة».

وخرجت مسيرات مشابهة من مصر الجديدة ومدينة نصر، وجامعة القاهرة، ومنطقة المعادى، وإمبابة، ونقابة الصحفيين بوسط البلد، كلها قاصدة ميدان التحرير، بمشاركة الآلاف.

فيما خلا ميدان التحرير من أى وجود أمنى، حيث شهدت الشوارع المحيطة خصوصا مجلس الوزراء وقصر العينى ومحمد محمود حالة انتشار أمنى لافت من الجيش والشرطة، وظلت الحواجز الإسمنتية والأسلاك الشائكة باقية، تعوق المرور فى هذه الشوارع.

وردد مئات الآلاف هتافات: «يا طنطاوى يا حبيب حسنى.. ارحل يلا وسيب الكرسى»، و«مجلس عسكر يا بهوات لازم يرجع الثكنات»، و«انزلوا من بيوتكوا.. طنطاوى عرى بناتكو»، و«مش هاستنى 6 شهور الرئيس قبل الدستور» و«سامع أم شهيد بتنادى قتلوا ابنى وعروا بناتى» و«ارحل ارحل يا مشير أنا مش حاسس بالتغيير» و«الجيش المصرى بتاعنا والمجلس مش بتاعنا»، و«هنجيب حقهم يا نموت زيهم».

وارتفعت لافتات تعبر عن مطالب المتظاهرين: تطهير الإعلام والقضاء وهيكلة الداخلية والنظام الاقتصادى، وتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة «بأسرع وقت».

وشهدت محافظات بنى سويف وكفر الشيخ وشمال سيناء والأقصر وسوهاج والغربية والشرقية والمنوفية خروج الآلاف، كما خرج طلبة جامعة الإسكندرية فى 3 مسيرات، ووقف مدير أمن أسوان، حسن محمد حسن، أمام مبنى المديرية يوزع الحلوى على المتظاهرين، ووزعت الشرطة فى أسوان ورودا وشيكولاتة وبونبون، احتفالا بـ«عيد الشرطة»، حسب قولهم للمواطنين، بينما وزع جنود الجيش فى أسيوط تى شيرتات وكابات تحمل شعار القوات المسلحة.
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad