من (السجن) إلى (التحرير) قصة 1959 سجينًا المفرج عنهم بـ(عفو المشير): سُجِنا ظلمًا ووُصِمْنا بالبلطجية وتحيا الثورة





«تحيا ثورة مصر.. وتحيا عيشة الحرية .. وثوار ميدان التحرير»، كلمات اختلطت بدموع الفرح للمفرج عنهم من السجون أمس الأول. حيث خرج المفرج عنهم وسط زغاريد أقاربهم من سجن طرة، وتوجهوا إلى ميدان التحرير للمشاركة فى احتفالية ثورة 25 يناير، وبينهم الناشط السياسى مايكل منير.

وخرج المسجون محمد عبدالحليم بحقيبته، ليطلق صرخة عالية لشقيقته هنية، قائلا لها «يالا بينا على ميدان التحرير مرة ثانية، ولن نتنازل عن حق زملائنا وشهداء الثورة»، وأضاف لـ«الشروق»: «كنت أتمنى أن أخرج حتى أشارك فى احتفالات الثورة، أنا مش بلطجى، وتم القبض على أثناء مرورى على ميدان التحرير، وتم اتهامى بالاعتداء على سيارة شرطة وإشعال النار فيها على غير الحقيقة، وأنا حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية وأعمل مدرسا ولا يمكن أن أخرب بلدى».

وكان اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، قد أشرف على تنفيذ قرار المشير حسين طنطاوى بالعفو عن 1959سجينا بمناسبة أول عيد للثورة، وكان فى استقبال المفرج عنهم اللواء عبدالله صقر مدير منطقة سجون طرة.

وأضاف مكرم نبيل أنه لم يصدق أنه خرج ضمن المفرج عنهم فى ثورة 25 يناير، مؤكدا أن هناك مظاليم فى السجن ولابد من فحص أوراق المسجونين وبحث حالتهم، «أنا كنت واقف أمام منزلى بالجيزة أحمى أسرتى من بعض البلطجية، الذين حاولوا اقتحام منزل جارى، ووقفت متحفزا ومعى سكينا وفرد خرطوش أحمى به شقيقاتى البنات، وعندما حضرت الشرطة تم ضبط الجميع دون اى تفرقة بين مسجلين خطر وبين مواطنين أسوياء، حيث أجبرتنا البلطجة التى كانت تمر بها البلاد إلى حمل السلاح للدفاع عن النفس، وصدر ضدى حكم بسنة حبسا، والحمد لله خرجت وسوف أشارك فى احتفالات الثورة».

وقال محمدى مبروك من محافظة الشرقية «سعيد بالإفراج عنى يوم الثورة، وكان نفسى أعيش فرحة الحرية مع الثورة، وقد استجاب ربى لذلك وكنت أتمنى أن يخرج صديقى فى العنبر فى ذلك اليوم، لأنه كان يحلم هو الآخر بذلك، واحمد الله على الإفراج حتى اجلس مع نجلى الصغير الذى لم أره منذ دخولى السجن، وأن أعمل جاهدا على تربية أبنائى وأتمنى أن تستقر البلاد حتى نعيش ونتمتع بالحرية التى أحدثتها ثورة 25 يناير».

وأضاف سيد عبدالنبى مفرج عنه «ظلمت وتم الزج بى فى قضية لم أكن طرفا فيها، بسبب غياب الأمن فى الشارع، ووقعت مشاجرة بينى وبين أحد المواطنين تطورت إلى مشاجرة بين قريتين، وصدر ضدى حكم بالحبس 3 سنوات بعد العثور معى على سلاح، وقد تم تسجيلى ضمن المسجلين جنائيا، وأنا حزين على ذلك وقد تم الزج بالكثيرين إلى السجن نتيجة أنهم كانوا يحمون بيوتهم ويدافعون عن شرفهم، وأطالب بإزالة التسجيل الجنائى للمحكوم عليهم خلال عام الثورة».
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad