أسرار وسنياريو تراجع "البرادعى" .. إنشاء "مصر الوسطية" والترشح مرة أخرى للرئاسة بتأييد شعبى ، والمرشح الليبرالى"أبو الفتوح"

أحمد حمدى كتب :

بعد تفجير "البرادعى" للمفاجأة بأنه لن يترشح لرئاسة الجمهورية ، تناول العديد من النشطاء والسياسيين الخبر بالتحليل والتفكير ولكن لم يجزم أحد بأنه عرف نية "البرادعى" من ذلك ، ونحن هنا لا ندخل فى النوايا -التى لا يعلمها الا الله- لكننا نعرض لكم ما دار حول الخبر والكواليس وكذلك تحليل البعض لذلك.



إستدعى البرادعى بعض من المقربين له الذين يدعموه وأيضا يثق فيهم ، وهم -كما ذكرت جريدة "فيتو"- إبراهيم عيسى "رئيس تحرير التحرير" ، مجدى الجلاد "رئيس تحرير المصرى اليوم" ، عبدالجليل مصطفى "المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير" ، والقيادى بالجمعية الدكتور أحمد دارج ، وأيضا الإعلامية "ريم ماجد" ، وعدد من شباب الثورة ، حيث تم اللقاء فى شارع عائشة التيمورية بجاردن سيتى. وفاجأهم "البرادعى" بالقرار الذى كان بمثابة صدمة للبعض حيث مالبث "البرادعى" أن أزال اليأس الذى خيم على وجوه الشباب وقال لهم "سوف أرشح نفسى من خلال كيان سياسى".

 

هنا ينتهى دور "البرادعى" بأقواله ومفاجأته وأيضا "الطمأنة" التى القاها على مؤيديه ويأتى دور ماوراء القرار ، حيث تسعى ثلاثة أحزاب لتكوين تحالف فيما بينها ليكون "البرادعى" مرشح ثلاثتهم للرئاسة ، حزبان منهم: هما ، "العدل" والذى يترأسه نائب الشعب الدكتور مصطفى النجار ، و"المصرى الديمقراطى الاجتماعى" برئاسة الدكتور محمد أبو الغار ، أما الثالث فقد يكون حزب جديدا برئاسة البرادعى نفسه وتسربت بعض الأخبار التى تنبأت بأن الحزب سيحمل اسم "مصر الوسطية".

تلك التفاصيل سبقت البيان الذى أعلنه البرادعى بالإنسحاب من سباق الرئاسة والذى صاغه "إبراهيم عيسى" ، تلك المناورة السياسية ، سيناريو تم تفصيله وينتهى بآخر مشهد وهو ترشيح "البرادعى" عبر كيان سياسى بعد أن يكون قد حصل على مزيد من التأييد والتعاطف الشعبى.

تساءل البعض عن سبب تلك الزوبعة والمناورة السياسية والهدف منها ، فسرها "مؤيدى البرادعى" بأنه قنبلة الانسحاب ستشعل نيران الغضب داخل المصريين قبل 25 يناير المقبل ، وهو ما يعنى صداما بين الشعب والمجلس العسكرى .. ساعتها يظهر الفارس ممتطيا حصانه الأبيض ليتوج ملكا عبر صناديق الاقتراع .. وكله بالديمقراطية.







 

جدير بالذكر أن مفاجأة "البرادعى" جعلت الكثير من محبيه التفكير فى البديل الذى يمكن دعمه وإنتخابه ، وكان "أبوالفتوح" صاحب الحظ الأكبر من مؤيدي البرادعى. ، حيث اعتبره البعض بمثابة الدوبلير ، فهو مؤمن بالليبرالية وأبرز المرشحين الإسلاميين لحكم مصر ، إخوانى الفكر ، وترك الجماعة عقب إعلان نيته فى خوض غمار السباق.

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad