التحرير الآن .. حملات تمشيط لاصطياد البلطجية والاعتصام يبدأ يوم 23 يناير







بعد حرق خيام البلطجية والمندسين ليلة أمس .. لا توجد الآن سوى خيمة ثوار الحرية التى تضم بعض المستقلين وخيمة خاصة بإئتلاف لجان الدفاع عن الثورة ، وخيمة ثالثة خاصة ببعض المصابين وأسر الشهداء ، ثم خيام صغيرة يقيم بها بعض النشطاء المستقلون ، وجميع هؤلاء لا ينتمون لأى حركات سياسية.
 
وحول تطورات الموقف اليوم فى الميدان يقول أشرف الطيب مسئول أمن الميدان فى هذا الاعتصام: ما حدث أنه مع قلة أعداد المعتصمين فقد اخترق البلطجية الجزيرة الوسطى بالميدان والتى كنا ننظم الاعتصام بها وعلى مدار هذا الشهر وجهنا دعوات كثيرة للثوار للمشاركة فى تمشيط وتنظيف الميدان والصينية من البلطجية حتى استجابوا أمس وتم تطهير التحرير لكننا تركنا الباعة الجائلين لدواعى إنسانية وقد قام البلطيجة والصبية والأحداث بأعمال كثيرة خارجة عن القانون مثل تثبيت المارة وسرقة متعلقات المعتصمين والتحرش بالفتيات وتجارة المخدرات وخلافه كما أقاموا عددا من الخيام لممارسة مثل هذه الأفعال ومن هنا كان ينبغى ابعادهم من الميدان بعدما تركنا لهم الصينية وطبعا المتواجدون بالميدان الآن لا ينتمون لأية تيارات سياسية وجميعهم مستقلون وهناك من قرر الاعتصام لمطلب خاص به مثل أنه لا يجد وظيفة أو لا يجد مأوى.
وأضاف أشرف الطيب أن هناك تنسيق بين اللجان الشعبية من خلال ما يسمى بإتئلاف لجان الدفاع عن الثورة الذى يتولى تأمين مداخل الميدان ومخارجه ومن الليلة سيأتى العشرات من الشباب من أجل البدء فى الاعتصام كما تقرر أيضا أن يأتى إلى الميدان غدا مجموعة من المنتمين للجان الشعبية لحماية الميدان ومنع عودة البلطجية وللأسف عاد بعضهم بالفعل لممارسة ما كانوا يفعلونه.
ومن جانبه أعلن ضاحى عنتر منسق عام منظمة ثوار مصر أن شباب الثورة وكافة القوى الثورية التى شاركت فى المؤتمر التحضيرى الأول لفعاليات يوم 25 يناير قرروا أن يكون التواجد بالميدان من يوم 23 يناير عقب افتتاح الجلسة الأولى بالبرلمان وسيكون هذا اليوم مؤشرا على الكثير مما سيحدث وهناك انقسام بين قوتين كبيرتين وهما القوى الليبرالية والقوى الإسلامية ولكل من هذه القوى تصورات خاصة بها فالإخوان يشعرون أن الثورة نجحت بوصولهم للبرلمان والقوى الليبرالية ستنزل لأنها تعتقد أن الثورة لم تنجح لكن على كل حال الاجماع منعقد أن الثورة مستمرة ولن تنجح إلا عندما تحكم.
ومن ناحية أخرى فقد نفى عدد من ائتلافات الثورة أية صلة بالأحداث التى وقعت مساء أمس بميدان التحرير والاشتباكات بين الباعة الجائلين وبعض المعتصمين فى الحديقة الوسطى من أهالى الشهداء والمصابين.
وقال عامر الوكيل -المنسق العام لتحالف ثوار مصر- ان أحدا من أعضاء التحالف لم يتواجد فى ميدان التحرير مساء أمس وان الجميع فى التحالف مشغول حاليا بالتحضيرات التى ستجرى ليوم 25 يناير، مؤكدا ان الميدان تتواجد فيه بعض العناصر التى تعمل على مضايقة المعتصمين من أهالى الشهداء والمصابين فى الحديقة الوسطى.


واتفق عمرو حامد المتحدث الاعلامى لاتحاد شباب الثورة مع الوكيل فى انشغال غالبية القوى والائتلافات بالتحضيرات الخاصة بيوم 25 يناير وان ما يحدث فى ميدان التحرير لا علاقة له بالقوى الثورية والشبابية التى تساند اعتصام أهالى الشهداء والمصابين فى الحديقة الوسطى رغم انشغالهم بتحضيرات 25 يناير.
وطالب حامد قوات الأمن ووزارة الداخلية بتأمين الاعتصام وتوفير الحماية للمعتصمين من البلطجية والباعة الجائلين.

وقد صرح الدكتور عادل عدوى مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية مساء أمس بأنه تم الدفع بـ7 سيارات إسعاف إلى ميدان التحرير تمركز منها خمس سيارات بالقرب من ميدان سيمون بوليفوار وسياراتان بالقرب من ميدان عبد المنعم رياض، وذلك بعد حدوث الاشتباكات التى وقعت مساء الثلاثاء بين المعتصمين والباعة الجائلين فى الميدان لإسعاف أية حالات يمكن أن تصاب نتيجة المناوشات.


وأوضح عدوى أن هناك حالة وأحدة أصيبت بإغماء نتيجة المناوشات وقامت فرق المسعفين بتقديم الإسعافات اللازمة لها فى مكان الحادث وحالتها مستقرة.
وأكد أنه يتم حاليا متابعة الموقف أولا بأول وتم رفع درجة الاستعداد فى جميع المستشفيات القريبة من ميدان التحرير تحسبا لأية طوارىء.
ومن جانبه قال الدكتور محمود سعيد -مدير الاستقبال والطوارئ بمستشفى المنيرة العام- ان المستشفى استقبلت ثلاثة مصابين فى أحداث الاشتباكات بميدان التحرير التى وقعت وحالتهم جميعا مستقرة.
وقال سعيد إن إصابتهم ما بين جروح قطعية وكدمات وقامت فرق المسعفين بقسم الاستقبال والطوارئ بعمل الاسعافات الاولية اللازمة تجاههم وتقرر خروجهم بعد الاطمئنان على حالتهم.
وأوضح أن المسعفين على سيارات الاسعاف افادوا بأنهم قاموا بإجراء الاسعافات اللازمة لبعض المصابين فى اماكن الاشتباكات.

وكان العشرات قد توافدوا على ميدان التحرير مساء الثلاثاء لمحاولة حماية المتظاهرين من البلطجية الذين حاولوا تعطيل حركة المرور في الميدان وشوارع طلعت حرب وباب اللوق وقصر النيل والمناطق المحيطة بها.
وقد شهد ميدان التحرير مساء أمس اشتباكات بين عدد ممن وصفهم شهود عيان بالبلطجية استخدموا فيها أسلحة بيضاء وعبوات حارقة أدت لاشتعال النيران في عدد من خيام المعتصمين بالحديقة الوسطى للميدان.
وتزامنت الاشتباكات مع مسيرة شارك فيها العشرات لميدان التحرير للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وسرعة تسليم السلطة للمدنيين، فحاول عدد من البلطجية الاحتكاك بالمتظاهرين الذين أصروا على الدفاع عن الميدان وتطهيره من مثيري الشغب وخصوصا في ظل غياب اللجان الشعبية التي اعتادت على تنظيم المرور والتواجد بالميدان وكذلك أفراد الأمن.
وبمرور الوقت تطورت الاشتباكات وشن البلطجية هجوما متكررا على المعتصمين والمتظاهرين وسط أنباء عن سقوط إصابات غير محددة حتى الأن
 
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad