زى النهاردة .. 18 يناير 2011 : محاولات انتحار بالجملة والحكومة عاملة نفسها مش واخدة بالها

زى النهاردة من سنة الحال كان غير الحال والمعايير كانت مختلفة لان الثورة كانت قيد التخطيط و النظام السابق واجهزة الامن كانوا فى ترقب شديد لما سيحدث فى اليوم الخامس والعشرين من هذا الشهر ..هيا بنا نتعرف على اهم الاحداث التى وقعت يوم 18 يناير 2011 ..

زى النهاردة صباحا انتشر خبر الاثنين الذين  حاولا الانتحار امام مجلس الشعب كان ذلك من ضمن هوجة انتحارات على مستوى الجمهورية ففى اليوم السابق لهذا اليوم مواطن يدعى عبده عبد المنعم  اشعل النار فى نفسه احتجاجا على حرمانه من حصة الخبز المدعم لمطعمه فانضم اليه فى اليوم التالى  المحامى محمد فاروق الذى اشعل النار فى نفسه بسبب اهمال اجهزة الامن فى البحث عن ابنته التى تم اختطفت من امام مدرستها بالسيدة زينب والمحاولة الثانية كانت للمواطن سيد على سيد وهو موظف على المعاش وضاق به الحال فمر بازمة مالية صعبة دفعته لحرق نفسه امام مجلس الشعب وذلك على طريقة المواطن التونسى الشهير "بو عزيزى".
وعلى اخر النهار توفى  احمد هاشم السيد وهو اول شاب اشعل النار فى نفسه داخل المستشفى الجامعى بالاسكندرية وكانت المفاجاة مع تحقيقات النيابة التى اسفرت عن ان المتوفى كان يعانى مرضا نفسيا ولذلك  قام العشرات من شباب حركات «كفاية» و«شباب من أجل العدالة والحرية» و«الجبهة الحرة للتغيير السلمى» و«نساء مع التغيير» بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام بالأعلام التونسية والمصرية، للتضامن مع المنتحرين المصريين.


وفى عز اشتعال الجو قام  بسطاوى محمد بسطاوى الموظف بميناء الإسكندرية بتكبيل  نفسه بالسلاسل فى أحد أعمدة الإنارة بالميناء ليعلن إضرابه عن الطعام بسبب تعنت الإدارة ضده لكشفه إحدى وقائع الفساد , وفى وسط الصمت الرهيب الذى كان يخيم على الجو من الحكومة خرج علينا فاروق حسنى وزير الثقافة انذك بتصريحات يقول فيها: «الانتحار حرقاً أصبح موضة فى مصر والوطن العربى، والمصريون الذين أشعلوا النيران فى أنفسهم لم يكونوا يقصدون الانتحار فعلا , لكن فتحى سرور اراد ان يخفف من حدة تصريحات حسنى فطلب من رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى بالمجلس الاستماع إلى المصاب ومعرفة شكواه والاطمئنان على صحته، وعرض تقرير بذلك على المجلس. بل لقد رأى سرور فى بيان أصدرته أمانه المجلس أن المواطن استهدف بعمله ذلك إبلاغ شكواه لمجلس الشعب. أما أحمد نظيف رئيس الوزراء، فقد طلب تقريرين من وزارة الصحة ومحافظة الإسماعيلية حول الواقعة! أما مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية - فقد قال إن الحادث بسيط، ويجب ألا نسبق الأحداث وننتظر نتائج التحقيقات.
اما على الصعيد الخارجى كانت الحكومة المصرية تقترح علي مؤتمر القمة العربية الاقتصادية بشرم الشيخ إصدار قرار برفض التدخل الخارجى فى الشأن الداخلى بحجة حماية الأقباط , وايضا كان هناك استمرارا لردود الأفعال تجاه الثورة  التونسية فى العالم العربى كله، والتى لخصها خبر فى المصرى اليوم نشر فى 18 يناير 2011 بعنوان: الحكومات العربية تتخذ إجراءات استثنائية للتخفيف عن المواطنين وذلك لتفادى عدوى الاحتجاجات التونسية التى أطاحت بزين العابدين بن على ورصد الخبر عددا من الإجراءات المالية فى كل من الكويت، والسعودية، وسوريا، والأردن، وموريتانيا، والسودان.
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad