"أبو الفتوح" فى زيارة لـ"الحرية والعدالة": طالبتهم بضرورة استكمال الثورة يوم 25 يناير.. ويعقب على كلام "بديع" بعدم ترشيح إسلامى: "ده رأيه الخاص به وهو

أبو الفتوح أثناء زيارته لـ"الحرية والعدالة"

فى زيارة لم تستغرق الـ15 دقيقة التقى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ظهر اليوم السبت، عددا من قيادات حزب الحرية والعدالة على رأسهم الدكتور محمد مرسى، رئيس الحزب، والدكتور عصام العريان نائب ئيس الحزب، والدكتور سعد الكتاتنى الأمين العام، والدكتور محمد البلتاجى، والمهندس سعد الحسينى عضوا الهيئة العليا للحزب، لتهنئتهم بالفوز فى الانتخابات البرلمانية، والتأكيد روح ثورة 25 يناير واستعادة الروح التى كانت فى الميدان فى بداية الثزورة عام 2011، وإنهاء حالة الاستقطاب السياسى بين القوى السياسية والتى برزت اخيرا فى الانتخابات البرلمانية.



واستقبل كل من الدكتور محمد البلتاجى والدكتور عصام العريان، والمهندس سعد الحسينى أبو الفتوح بالترحاب واحتضنا كلاهما البعض فى مشهد رائع، ودار نقاش سريع بين الحسينى والبلتاجى مع أبو الفتوح استغرق الثوانى، وبعدها دخلت قيادات الحزب مع أبو الفتوح فى اجتماع مغلق لم يحضره أى من الإعلاميين، والذى لم يستمر سوى 15 دقيقة أو أاقل من هذا الوقت وغادر بعدها أبو الفتوح مقر الحزب، وعليه نظرات الغضب.



واللافت للنظر وحسب المصادر لـ"اليوم السابع" أن سبب مغادرة أبو الفتوح الحزب بهذه السرعة أن سبب ذلك معاملة الصحفيين بطريقة غير لائقة، وكذلك نبرة القيادات فى الحديث، وعدم اتساع صدورهم للحوار بالرد عليه وعمل حلقة نقاش واسعة حول عدد من القضايا الهامة التى كان يتحدث فيها أبو الفتوح، بينما أكدت مصادر أخرى أن أبو الفتوح كان مرتبطا بمواعيد والتزامات أخرى، لذلك وجب عليه أن يغادر سريعا.



وفى السياق ذاته أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى المؤتمر الصحفى المصغر الذى أقامه فى الشارع "على مدخل عمارة الحزب"، عقب نزوله مباشرة أن الزيارة جاءت للتأكيد على مطالب الثورة وضرورة استكمالها بالطريقة التى تعيد للثوار والمصريين حقوقهم الكاملة، وكذلك إنهاء حالة الاستقطاب السياسى الحادثة بين القوى السياسية فى المرحلة الأخيرة، لافتا إلى أنه طالب قيادات الحزب المجتمعين معه بضرورة النزول يوم 25 يناير القادم للاستكمال الثورة واستكمال مطالبها، ووجوب إجراء الانتخابات الرئاسية عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية، وضرورة التأكيد على تسليم المجلس العسكرى السلطة فى أقرب وقت ممكن، والالتزام من جانبه بتسليم السلطة إلى المدنيين.



وعن أن هناك سبب اخر للزيارة بامكانية كسب ود الاخوان مرة اخرى لدعمه فى الانتخابات الرئاسية قال ابو الفتوح أنه لا توجد اسابا اخرى للزيارة سوى تهنأتهم والاسباب التى ذكرها ، وردا على اليوم السابع بتعليقه على كلام المرشد العام للاخوان بان الجماعة لن تدعم اى مرشح اسلامى للرئاسة ، قال ابو الفتوح :" انا كلام المرشد يعبر عن رايه الخاص به ، وهو حر فى كلامه رافضا التعليق عليه ".



ومن جانبه قال االدكتور محمد البلتاجى عضو الهيئة العليا للحزب لـ" اليوم السابع" أنهم تناقشوا فى هذا الاجتاع المصغر حول تهنئة الحزب بفوزه فى الانتخابات البرلمانية ، وان الحوار كان عام ولم يتطرق لتفاصيل بعينها ، مشيرا الى انهم تحدثوا فى المصلحة الوطنية للدولة والظروف الحالية التى تمر بها البلاد ، وكذلك عن الدستور القادم واللجنة التاسيسية المشاركة فيه ، وترتيبات المرحلة القادمة بالنسبة لحزب الحرية والعدالة ، وكذلك اولويات الحزب فى البرلمان القادم والخاصة بالاجندة التشريعية للحزب ، رافضا التعليق حول رايه بانه سيخرج فى 25 يناير القادم لاستكمال اهداف الثورة وليس الاحتفال بها بينما يؤكد الحزب انه سيخرج للاحتفال بالذكرى الاولى لثورة 25 يناير فقط.



وخلفت زيارة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح حالة من الغضب الشديد بين الصحفيين والإعلاميين المرافقين له خلال زيارته للحزب، وكذلك حملة الدكتور عبد المنعم والمشاركين فيها بعد منعهم من التصوير والدخول مع أبو الفتوح فى الاجتماع المصغر الذى عقده مع قيادات الحزب، وقال عدد من مسئولى الحزب للصحفيين عندم أصروا على مواصلة التغطية الإعلامية للمرشح المحتمل للرئاسة، "إنهم لم يدعوا أيا من وسائل الإعلام، ولذلك عليهم أن يغادروا المقر بأقصى سرعة"، قائلين: "إحنا مش دعناكم عشان تحضروا الاجتماع ولازم تمشوا وانتوا جايين مع أبو الفتوح خليه هو اللى يدخلكم معاه"، رافضين أن يستمر أى من وسائل الإعلام بالتواجد داخل المقر وهو ما دفع الصحفيين والقنوات الصحفية لانتظار أبو الفتوح فى الشارع، لعمل مؤتمر صحفى يشرح فيه عما دار فى الاجتماع.



ومن جانبه أكد الدكتور محمد البلتاجى لـ"الصحفيين والإعلاميين" أنه سيجتمع مع قيادات الحزب والمسئولين بالإدارة لبحث هذه المشكلة وكيفية معاملة الإعلاميين بهذه الطريقة، مشيرا إلى أنهم سيجرون تحقيقاً عاجلا فى هذا الموضع الذى لا يليق على حزب مثل الحرية والعدالة أن يفعله مع الصحفيين فى هذه الفترة.



وتأتى هذه الزيارة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ضمن سلسلة زيارات يجريها للأحزاب الفائزة بمقاعد فى مجلس الشعب، حيث توجه أبو الفتوح إلى المقر القديم لمكتب الإرشاد، حيث المقر الرئيسى لحزب الحرية والعدالة.



كان المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، زار المقر القديم لمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين للمرة الأولى كزائر، بعد أكثر من 20 عاما قضاها عضوا فى مكتب الإرشاد وقياديا بجماعة الإخوان المسلمين، للمشاركة فى المؤتمر الذى دعا إليه التحالف الديمقراطى لبحث اتخاذ موقف بشأن وثيقة المبادئ الأساسية للدستور.









تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad