صدق أو لا تصدق : حزب التحرير لا يعترف بجمهورية مصر العربية .. ويطالب بعودة الخليفة !

الديمقراطية كفر والليبراليين كفار ويجب إخراج مصر من الأمم المتحدة وأفكار الوطنية والقومية أفكار كافرة وما أنزل الله بها من سلطان ومجلس الشعب بدعة كافرة .. والخلافة واجبة ومصر ولاية تنتظر الخليفة ..
هذه باختصار بعض أفكار حزب التحرير "ولاية مصر" وهو الحزب الذى أثار جدلا فى الفترة الأخيرة نظرا لطبيعة أفكاره وهو أيضا الحزب الذى لا ينتظر موافقة من لجنة شئون الأحزاب وإنما - كما يقول وكيل مؤسسيه محمد عبد القوى المحامى- حاصل على الترخيص من الله ورسوله ..
مقر الحزب عبارة عن شقة صغيرة بشارع متفرع من سوق التوفيقية بوسط البلد بالقاهرة ، وهو فى الأصل مكتب محاماة لوكيل مؤسسى الحزب والذى أكد لنا فى لقاءنا به أن الحزب نشأ على يد عالم الأزهر تقى الدين النبهانى عام 1953 فى دولة فلسطين ومنذ ذلك الحين انتشرت دعوة الحزب وأفكاره لتصل إلى نحو 40 دولة من دول العالم المختلفة ووصلت الفكرة إلى مصر وعلى مدر العقود الماضية طورد شباب الحزب وتم اعتقالهم عدة مرات وكانت المرة الأولى فى حادث الفنية العسكرية فى السبعينيات وكان سبب التهمة هو أن صالح سرية الذى قام بمحاولة انقلاب فى هذا الحادث كان يمت بصلة قرابة لمؤسس الحزب فتم القبض على شباب حزب التحرير ثم خرجوا بعدها بشهور حيث لم تثبت التهمة عليهم.. أما المرة الثانية فكانت عام 2002 حيث ألقت مباحث أمن الدولة على حوالى 120 من عناصر الحزب وحكمت على عدد منهم بالسجن عدة سنوات .. وبعد الثورة أصبح المناخ مواتيا لعودة الحزب للنور من أجل أن يعلن عن نفسه مرة أخرى بأفكاره التى صاغها فى إطار دستور وضعه عدد كبير من العلماء والتى تهدف لإقامة دولة الإسلام والخلافة الراشدة وتوحيد بلاد الإسلام ولهذا فنحن نرفض فكرة الجمهوريات والملكيات والديمقراطيات ومن ذلك مثلا نرفض فكرة جمهورية مصر العربية التى تقوم على فكرة عنصرية فالمفروض أن مصر ولاية ضمن ولايات أخرى أو هى مقر دولة الخلافة على أن يتم اختيار خليفة منها ثم نعرض البيعة على بقية الدول لكى تنضم إلى الخلافة كولايات تحت خليفة واحد وفى هذا الإطار أيضا نحن نرفض المنظمات الدولية كالأمم المتحدة وخلافه وعلى دول الإسلام ومصر أن تخرج من هذه المنظمات الدولية .




واكتفى الأستاذ محمد عبد القوى بأن أعطانا دستور الحزب والذى يقوم على عدد من الأفكار والتى أبرزها ما يلى فيما يتصل بنظام الحكم:
- يقوم نظام الحكم على 4 قواعد هى السيادة للشرع لا للشعب والسلطان للأمة ونصب خليفة واحد فرض على المسلمين وللخليفة وحده حق تبنى الحكام الشرعية فهو الذى يسن القوانين والدستور
- تقوم الدولة على 13 جهازا وهى: الخليفة والمعاونون ووزارء التنفيذ والولاه وأمير الجهاد والأمن الداخلي والخارجية والصناعة والقضاء ومصالح الناس والإعلام ومجلس الأمة أما عن طريقة نصب الخيلفة فهى البيعة.




فلسفة الحزب تقوم على استعادة فكرة الخلافة وتطبيقها بنفس شكلها السابق حيث يقول شريف زايد رئيس المكتب الإعلامى للحزب: غاية الحزب فى العالم هو إقامة دولة الخلافة وهذا عمل سياسى فى الأساس والخلافة كنظام حكم هو شكل فريد من نوعه وغير متكرر وهو كما بينها الفقهاء دولة رئاسة عامة .. والدعوة للفكرة انطلقت منذ الخمسينيات أما التطبيق ومقر الخلافة المفترضة فمن أهم الشروط أن تمتلك عاصمة الخلافة مقومات الدولة كجيش ومقومات بشرية وطبيعية ومصر مثلا تمتلك تلك المقومات وتتوافر فيها الشروط الشرعية أما عن الخليفة فيتم اختياره من الحزب والذى قام بتثقيف شبابه على الأفكار الإسلامية إلى جانب الكفاح السياسى.




وحول أسباب نبذ فكرة الديمقراطية يقول شريف زايد أن الديمقراطية فكرة منبثقة من الرأسمالية الكافرة التى تقوم على فصل الدين عن الدولة كما أن الديمقراطية تعطى السيادة للشعب وهذا خاطىء لأن السيادة لله ومجلس الشعب أيضا ينطبق عليه نفس الكلام والبديل أن يكون هناك مجلس أمة للمحاسبة.
وحول آليات الدعوة داخل الحزب يؤكد شريف زايد أن الحزب ينبذ العنف ويدعو لأفكاره بالطرق السلمية وذلك لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يثبت عليه أن لجأ للعنف فى إقامة دولة الإسلام والعنف باب خطير للسيطرة على الحزب واختراقه من الداخل أما مفهوم الجهاد فهو مرتبط بقتال الكفار فى حال الاعتداء على ديار المسلمين ويرفض الحزب أيضا أفكار الوطنية والقومية العربية لأنها دعوات جاهلية تقوم على التعصب.
 
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad