نتنياهو يهاجم عباس ويلوح لمصر بورقة المساعدات


شن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجوماً جديداً على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، واصفاً إياه بأنه "غير مستعد" لعقد تسوية سلمية مع الدولة العبرية، في الوقت الذي لوح فيه بورقة المساعدات الأمريكية لمصر، في حالة إقدام القاهرة على إلغاء اتفاقية كامب ديفيد.
كما حمل نتنياهو "بشدة" على الفلسطينيين، قائلاً إنهم لم يفوا بالتزامهم بعدم كشف النقاب عن فحوى اللقاءات الإسرائيلية الفلسطينية التي عُقدت مؤخراً في الأردن، مشيراً إلى أنه "تم الاتفاق مسبقاً على ذلك، إلا أن صائب عريقات لا يكف عن الكلام، ويواصل طرح المزيد من الشروط."
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، في تقرير قدمه الاثنين إلى لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إنه مستعد للذهاب إلى رام الله للاجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية، إلا أنه تابع بقوله إن "عباس ليس مستعداً لعقد مثل هذا اللقاء"، على حد قوله.
كما شدد نتنياهو، في تصريحات أوردها راديو إسرائيل الثلاثاء، على أنه لن يكون مستعداً للتوصل إلى سلام، إذا اتضح بأن التسوية مع الفلسطينيين ستمس بأمن الدولة العبرية، دون أن يورد الراديو مزيداً من التفاصيل بهذا الشأن.
وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي لجنة الخارجية والأمن بالكنيست أنه يتوقع أن تتوقف المساعدات الأمريكية لمصر، في حالة إذا ما تم إلغاء معاهدة السلام الموقعة بين إسرائيل ومصر، في الوقت الذي "ثمن" في اتفاقية كامب ديفيد، مؤكداً أن "لها قيمة بالنسبة للبلدين."
وألمح نتنياهو إلى تزايد مشاعر العداء لإسرائيل في الشارع المصري، معتبراً أنها أصبحت "ذخراً سياسياً"، وقال إن "المشكلة الأمنية التي نواجهها عقب المتغيرات في المنطقة، آخذة في التصاعد، وقد تستمر لسنين، مما يلزمنا بتعزيز قدراتنا الدفاعية والهجومية على الفور."
وتمكنت الأردن من دفع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لعقد اجتماعات مباشرة بحضور ممثلين عن اللجنة الرباعية، لبحث موضوعي الحدود والأمن، اللذين أعطت اللجنة الرباعية الجانبين مهلة ثلاثة أشهر لتقديم رؤيتهما بشأنهما بحلول 26 من يناير/ كانون الثاني الجاري.
ومن العاصمة البريطانية لندن، رد رئيس السلطة الفلسطينية على تصريحات نتنياهو قائلاً إن الأخير "لم يقدم حتى أول أمس، أي مشروع ذا أهمية فيما يتعلق بتحريك العملية السياسية"، مؤكداً أن "الاستيطان غير شرعي، ولا يمكن العودة إلى المفاوضات دون وقفه بالكامل."
وأضاف عباس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن "استمرار النشاطات الاستيطانية تجعلنا نتساءل: أين ستقام هذه الدولة؟"، في إشارة إلى الدولة المستقبلية للفلسطينيين.
وجدد عباس دعوته إلى وقف الاستيطان، من أجل تحديد الحدود، واتخاذ إجراءات بشأن الأمن، معتبراً أن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تعزز بالتأكيد السلام في كل الشرق الأوسط.
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad