بالصور : الأقباط يحتفلون غدا بعيد الغطاس بالقصب والقلقاس





يحتفل الأقباط فى جميع الكنائس المصرية غدا الخميس بعيد الغطاس وهو العيد الذى يؤمن فيه المسحيون بأنه قد حل فيه الروح القدس على السيد المسيح بعد تعميده من يوحنا المعمدان ويعبتر هذا العيد من الأعياد السيدية الكبرى "نسبة للسيد المسيح" الذى تحتفل به الكنيسة ضمن سبعة أدعياد كبرى فى السنة واعتاد الأقباط فى هذا العيد الاحتفال بالعيد بتناول وجبات القلقاس والقصب، وهى من العادات التى توارثتها الكنيسة".

ووسط هذه الاحتفالات التى تقام مساء غد فرضت الأجهزة الأمنية حالة من التشديد الأمنى على كافة الكنائس لتأمين الاحتفالات التى تنتهى فى الثانية عشر بعد منتصف ليلة غدا، وتم وضع أجهزة كشف المعادن امام مداخل الكنائس بالتعاون مع كشافة الكنائس لإجراء عملية التأمين.


وفى غياب قداسة البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذى سافر فى رحلة علاجية للولايات المتحدة الأمريكية يترأس أساقفة الكنيسة القداس الإلهى حيث يصلى الأنبا روفائيل قداس الغطاس ببطريركية الإسكندرية فى حين يصلى الأنبا موسى قداس الغطاس فى القاهرة، وفى نفس الوقت يترأس أساقفة كهنة المهجر قداسات أعياد الغطاس فى أوربا وأمريكا واستراليا للاحتفال بالعيد.


وقال القمص روفائيل سامى كاهن كنيسة مارجرجس بطامية بالفيوم والمتخصص فى الدراسات التاريخية القبطية أن عيد الغطاس يطلق عليه "سيدى كبير " لأنه من الأعياد السبعة الكبرى التى تحتفل به الكنيسة إلى جانب سبعة أعياد صغيرة، ومن الأعياد الكبرى "عيد الميلاد وعيد القيامة وعيد الغطاس وعيد أحد الشعانين وعيد خميس العهد وعيد الصعود والبشارة"، وأضاف أن عيد الغطاس يسبقه يوم الاستعداد الذى يسمى "البرمون" حيث يصوم الأقباط عن الأكل ويأتى يوم الغطاس حيث يقام قداس فى الصباح وقداسين فى المساء أحداهما قداس الصلاة على المياه ويسمى "لقان" والصلاه على المياه تتم ثلاثة مرات فى العام فى عيد الغطاس وخميس العهد والرسل.


وتابع أنه بعد الانتهاء من قداس الصلاة على المياه الذى يبدأ فى السابعة غدا يبدأ بعدها قداس التناول والذى يتنهى فى الثانية عشر من منتصف الليل ويخرج بعدها الأقباط لتناول القلقاس والقصب وتقدم خلال القداس كلمات حول معمودية المسيح والظهور الإلهى.


ويتبادل الأقباط التهانى بالأعياد برسائل على الأجهزة المحمول ومن هذه الرسائل "شوية مطر وقداس وعودين قصب وحلة قلقاس.. يبقى أحلى عيد غطاس"، "إلى الناس أهدى أرق إحساس عيد الغطاس ولبشة قصب وحلة قلقاس" وأيضا "كل سنة وأنتم طيبين اللى ماياكلش قلقاس يصبح من غير راس والى ماياكلش قصب يصبح من غير عصب والى ماياكلش يوستفندى مايبقاش أفندى"، "حبايبنا يا أعز الناس.. يا دهب فى ميزان حساس.. نهنئكم بعيد الغطاس.. برتقال قصب قلقاس بعد القداس"، ويتوقع الأقباط سقوط بعض الأمطار فى هذا العيد وتسمى "نوة الغطاس" التى تتعلق بطبيعة الجو فى هذا التوقيت ويرمز المطر للخير الذى ينمو معه الزرع.


وعيد الغطاس يسمى عيد الظهور الإلهى ويأكل الأقباط القصب كنبات ينمو فى الأماكن الحارة، ويفسر أحد الكهنة هذا الأمر بأنه، ربما يذكرنا ذلك بأن حرارة الروح تجعل الإنسان ينمو فى القامة الروحية ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات ونبات القصب ينقسم إلى عقلات وكل عقلة هى فضيلة اكتسبها فى كل مرحلة عمرية حتى نصل إلى العلو وعندما نداخل القصب نجد القلب الأبيض والقلب الأبيض مملوء حلاوة أما القلقاس فيرمز للمعمودية فيجب، وضعه فى الماء أولا وتنقيته ليخرج بمادة فائدة للطعام وبداخلة اللون الأبيض رمزا للنقاء.








تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad