محمد حبيب: قلت لمرشد الإخوان: الحوار مع عمر سليمان عار والتاريخ لن ينساه


قال الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام الأسبق لجماعة "الإخوان المسلمين"، إن المحاكمة التي تجرى لمبارك عبثية، وإنه دخل المحاكمة على سرير لكي يستعطف الناس.
وأضاف: "لو كان رجلا عنده دم لما فعل ذلك، وكان طلب أن تنشق الأرض قبل أن يدخل للمحكمة بهذا المنظر المهين".

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها ائتلاف شباب الثورة بأسيوط بعنوان "عائدون" مساء أمس الأحد بحضور الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، بقاعة فندق الوطنية بمدينة أسيوط، وسط تواجد عدد كبير من النشطاء والحركات السياسية بالمحافظة.


وأضاف حبيب، أن صدام حسين رئيس دولة العراق الأسبق عندما كان يحاكم كان يرد على المحكمة ودخل غرفة الإعدام واقفًا على قدميه، بينما دخل مبارك إلى محاكمته على سرير لكي يستعطف الناس، وهذا ليس شرفًا للعسكرية التي كان ينتمي إليها، مشيرًا إلى أن الجميع اتفقوا على ألا يكون هناك حوارا مع عمر سليمان إلا بعد رحيل النظام، وفوجئت باتصال للدكتور بديع، وقالي لي: إن الإخوان سوف يرسلون الدكتور مرسي والكتاتني للحوار مع عمر سليمان، فقلت له: إن هذا عارٌ سوف يلاحق جبين الإخوان والتاريخ لن ينساه أبدًا، وعمر سليمان يريد شق قوى الثورة فلا تجيبوه وعلى القوة السياسية أن تظل يقظة للعسكر.


وأوضح نائب المرشد العام الأسبق للإخوان، أن الثورة دائما تقوم لأسباب قدرية بحتة وتوحد قوى الشعب ومنظومة الأخلاق، حيث استطاع الشعب إسقاط نظامًا ظل لأكثر من 30 عامًا من الاستبداد، وجاء المجلس العسكري الذي لا ينكر أحد أنه في بداية الثورة لم يطلق رصاصة على المتظاهرين، وحمى البلاد، واستطاع أن يقيم انتخابات حرة ونزيهة على الرغم من وجود بعض الانتهاكات، وأن يخرج الشعب ليقول كلمته، ويصوت لمن يريد، ولكن لم يكن ذلك من أجل الشعب بل هو من أجل السلطة، حيث شعر المجلس العسكري أن مبارك يمهد الطريق إلى ابنه للتوريث، وهو ما رفضه العسكري وساند الثوار في البداية، وبعد أن تسلم المجلس السلطة بدأ في تشتيت القوى السياسية حتى يستطيع السيطرة على البلاد من جديد، وللأسف كثير من القوى السياسية استجابت لذلك، ووقعت في الخطأ، وكان هدف العسكري من ذلك أن أحدًا لا يستطيع أن يحاسبه على ما فعله في حق الشعب من جرائم، ومنها ماحدث في 9 مارس "العار" بشأن كشف العُذرية، وأحداث شارع محمد محمود، وغيرها من الانتهاكات التي قام بها في حق الشعب المصري.


وطالب حبيب، ألا تتوقف الثورة إلا بعد تحقيق أهدافها حتى لو استمرت لعشر سنوات مقبلة، مؤكدًا أنه لابد وأن يكون الشعب ملهمًا لمجلس الشعب المنتخب ومراقبًا له، خاصة وأن المجلس منزوع الدسم، حيث إن المادة 56 في الإعلان الدستوري لا تعطي للتيار المستحوذ علي الأغلبية سلطة تشكيل حكومة، منوهًا إلي أن من راهن على استقرار البلاد بقول نعم للتعديلات الدستورية فهو خاطئ، لأنه تم اللعب على وتر المادة الثانية في الاستفتاء، فتحول التصويت إلي تصويت طائفي.


فيما انتقد الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، ما تردد حول قيام الثوار في 25 يناير بحرق منشآت الدولة في الأماكن الشعبية، وقال إن هذا غير صحيح خاصة وأن منشآت الدولة تكمن كلها بالمنطقة المركزية بالقاهرة، ولا يوجد في الأماكن الشعبية أية منشآت، وإن هذا الكلام المقصود منه تشويه صورة الثوار.


وأضاف عبدالفتاح، أن النظام كان يستشعر بالثورة منذ أحداث انتفاضة المحلة 2008 حيث كشفت التحقيقات عن وضع خطة قطع الاتصالات منذ هذه الانتفاضة، داعيا الجميع إلى عدم ترك محافظتهم بالذهاب إلى التحرير والبقاء داخل محافظتهم لتعميق الثورة في القرى والنجوع وتطبيق اللامركزية.


وأشار إلى أن المعركة الحقيقية للثورة في المحافظات، وأن الشرطة مازالت تقمع المواطنين وأن الشعب "صاحي ولكن بيستهبل"، وانتقد عبد الفتاح المادة 48، والتي يستغلها العسكري في محاكمة المدنيين.
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad